الخليل – خاص قدس الإخبارية: منذ ١٧ حزيران الماضي، يواصل الأسير وليد مسالمة إضرابه عن الطعام احتجاجا على نقله من قبل إدارة سجون الاحتلال لزنازين العزل الانفرادي منذ (١١ شهرا).
الأسير وليد مسالمة - الأب لخمسة أبناء - من بلدة بيت عوا قضاء مدينة دورا في الخليل، معتقل منذ ١٥ عاما بعد إدانته بعملية إطلاق نار ليحكم عليه بالسجن المؤبد.
بلال مسالمة، أحد أقارب الأسير وليد يروي لـ قدس الإخبارية، أنه قبل (١١ شهرا) اكتشفت إدارة سجن نفحة وجود ثقب في سياج سقف ساحة السجن، لتبدأ إثرها حملة قمعية في السجن شملت اقتحام الأقسام واخضاعها للتفتيش، لتنقل إثرها وليد للعزل الانفرادي.
وليد (٤١ عاما) ممثل الأسرى في معتقل نفحة، حملته إدارة السجن مسؤولية إحداث ثقب في سقف السجن، فيما يؤكد الأسرى أن الثقب حدث من العوامل الطبيعية ولم ينتجه فعل انساني، وذلك في ظل كاميرات المراقبة المنتشرة، والحراسة المكثفة للأسرى داخل السجن.
وأوضح بلال أنه وبعد (١١ شهرا) من العزل في سجن ايشيل، قرر وليد إعلان إضرابه عن الطعام حيث ما عاد قادرا على تحمل ظروف زنازين العزل الانفرادي.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أكد في بيان له أن الأسير وليد محتجز في زنزانة تنتشر فيها الصراصير والبق، الأمر الذي تسبب بإصابته بحكه شديدة في جسده.
وبين إن وليد من قوات القمع التي تتعمد اجراء حملات تفتيش يومية تزيد عن أربع مرات وتحديداً في منتصف الليل، وساعات الفجر.
فيما نقل محامي نادي الأسير عن الأسير مسالمة أنه يعاني من تقيؤ شديد، وأوجاع في الكلى والصدر. موضحاً أنه مستمر في مقاطعة العيادة وإجراء الفحوص الطبية.
ويبين مسالمة، أن المحامي لم يتمكن من زيارة الأسير وليد إلا مرتين فقط، فيما علمت العائلة بإضرابه عن الطعام بعد (١٠ أيام) من خلال الأسرى.
ويعاني الأسير من تدهور خطير على صحته في ظل استمرار الاحتلال في حجزه في زنازين العزل، لينقل قبل عدة أيام إلى المشفى، بعد فقدانه القدرة على بلع الماء.
وقال مسالمة، إن إدارة سجون الاحتلال نقلته عدة مرات إلى المشفي لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة إلا أنها كانت تعيده في ذات اليوم ولم تبقيه تحت إشراف ومراقبة الأطباء.
وبين أن الأسير وليد نقل عبر محاميه، ما تلقاه من تهديدات صريحة بالقتل من طبيب وضابط سجن ايشيل، وذلك لردعه عن الاستمرار بالإضراب وإجباره فكه دون تحقيق مطالبه.
وتشتكي العائلة من ضعف الاهتمام الإعلامي في قضية الأسير مسالمة، وهو ما يؤدي لاستفراد الاحتلال بالأسير، وهو ما دفع والدته (٦٧ عاما) لإعلان إضرابها عن الطعام لتنقل إلى المشفى بعد تدهور وضعها الصحي.
ويبين مسالمة أن والدة الأسير وليد تمر كانت ترفض تناول الطعام في ظل استمرار نجلها في إضرابه، لتصاب بجفاف ويتدهور وضعها الصحي، مشيرا إلى أنها ما زالت في المشفى لليوم الثالث على التوالي تخضع لرقابة الأطباء في ظل استمرارها رفض تناول الطعام.